موضوع: كيف تستقبل رمضان ؟ استعد الأربعاء أغسطس 27, 2008 8:44 am
كيف تستقبل رمضان ؟
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسوله الأمين ، وبعد
فإن من الله عليك أيها الإنسان أن مدّ في عمرك لتدرك شهر رمضان ويكون الاستعداد لهذا الشهر الكريم بـ:
أولاً : الاستعداد النفسي : بأن يكون لرمضان في نفسك مكانة عظيمة كاعتقادك أنه شهر الرحمة وشهر المغفرة وفيه تفتح أبواب الجنة وتغلق أبواب النار وفيه ليلة القدر وفيه أنزل القرآن وفيه يوم الفرقان يوم بدر وفيه كان فتح مكة وغيرها ، وهو ليس كسائر الشهور بل هو ظرف زمني ضم ركناً من أركان الإسلام حبذا تكون مهيئه لاستقبال هذا الضيف العزيز بعد ما عرفت مكه .
ثانياً : الاستعداد البدني : إن القال المباشر إلى الصوم مع أول أيام رمضان قد يسبب للجسد تغيراً فسيلوجياً وإرهاقاً بدنياً ، لذا كان النبي __ يصوم قبل رمضان ويكثر من صوم شعبان وصوم شعبان بمنزلة السنة قبل الفريضة التي تهيئ النفس للقيام بالفريضة ومن الاستعداد البدني قلّة السهر والنوم المبكر استعداداً للقيام .
ثالثاً : الاستعداد العبادي : وهو الإكثار من أنواع القربات لتزداد بالتدرج في رمضان كقراءة جزء من القرآن والحرص على الفجر في وقتها جماعة وصلاة الضحى وقيام الليل وصلاة والوتر والسنة القبلية والبعدية والصدقة وكثرة التسبيح والذكر وغيرها .
رابعاً : الاستعداد العلمي : بتعلم أحكام رمضان وآدابه وسننه ومحرماته ومكروهاته وننصح لذلك بأشرطة فضيلة الشيخ محمد العثيمين _رحمه الله_ وأشرطة الشيخ محمد المنجد _حفظه الله_ حول الصوم وآدابه وأحكامه وهي لا تأخذ من وقتك الكثير في سبيل تعلم أحكام هذه العبادة وإتقان أدائها على السنة النبوية .
خامساً : الاستعداد المنزلي : وهو غالب استعداد الناس لرمضان في إكمال حوائج المطبخ والطعام وشراء أصناف خاصة لرمضان في سبيل إشباع العين قبل البطن ، وال أن هذا الاستعداد يكون بالعزم على عدم الإسراف في الطعام وعدم إرهاق الخدم أو الزوجة والبنات ، وعدم البطر في الة ثم العجز عن التصرف فيها أو شكرها أو حتى أداء العبادة . فمن الاستعداد المنزلي لرمضان العزم على الزهد وتقليل الطعام وتهيئة مصلى في البيت للنساء إن شاءوا أو لقراءة القرآن بعد الفجر أو العصر أو لإقامة حلقة ذكر ووضع صندوق صدقات رمضان وجدول الزيارات وجدول العبادات وغيرها ، وأخيراً يبقى رمضان فرصة للتوبة والطهارة وللاستزادة من الحسنات "إلا الصوم فإنه لي و أجزى به" (عليك بالصوم فإنه لا شيء مثله)