<STRONG>وأخذت أمارس ما أتعلمه من هذا الكتاب في التصدي للمبشرين ، ثم أخذت أتفق معهم على زيارتهم في بيوتهم كل يوم أحد .. فقد كنت أقابلهم بعد أن ينتهوا من الكنيسة وأتحدث معهم ، ومن خلال التحدث معهم تعلمت كيف أتكلم وأجادل وأناقش .( "هذة حياتى – سيرتى و مسيرتى ") ..<BR>و قلت لهم اذا نقدتم دينى نقدى لهم مرة واحدة فسوف أنقد دينكم مقابلها عشرا و هذا هو التعقل و أصبحت هذة هوايتى و تسليتى . و كان مبهجا لى أن أراهم لا يريدون و فى استطاعتى أن أعمل هذا الأن . و عندئذ انتقلت الى مدينة ديربان وواجهتهم كأكبر مناظر .و بعد الظهر من كل أحد كنا نشتغل نصف اليوم و كنت أبحث فى الكنائس عن المناظرة مع كهنة و قسس هذة الكنائس . و كنت أعطيهم خليطا جيدا من المعلومات و كانوا هم مستمعين بهذا الحوار و لكن لم يرجع الى أحد منهم مرة اخرى .<BR>و لم أعرف عندئذ أن هذة القراءة المستمرة التى أقرأها كانت من مشيئة الله لأنها كانت فى الحقيقة هى أول كلمة قالها أمين الوحى جبريل عليه السلام لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم .<BR>أدركت هذا فيما بعد لماذا كنت أفعل هذا حقيقة و أنه من أمر الله عندما قال الله فى كتابة " ومن احسن قولا ممن دعا الى الله و عمل صالحا " فصلت 33 .<BR>و فى كلمات أخرى أخبرنا المولى عز وجل أنه ليس هناك أفضل من الكلمة الطيبه اذا أردت أن تدعو الناس الى طريق الله . و كن مثالا طيبا لتدعو غير المسلمين الى الله .( حوار مع ديدات فى باكستان ) .<BR>ثم سافرت الى باكستان فى عام 1949 من أجل المال فقد وجدت لأنه لكى أجمع مبلغا يفيض عن حاجتى لأنفقه من أجل الدعوة كان على أن أسافر و فعلا مكثت فى باكستان لمدة ثلاث سنوات و بعدها كان لا بد من العودة الى جنوب أفريقيا و الا فقدت تصريح الأقامة بها من حيث اننى لم أولد بها و هذا قانون هناك و كنت فى باكستان مديرا لمصنع نسيج و عندما عدت الى ديربان أصبحت مديرا لنفس المصنع الذى سبق أن تركته قبل سفرى و مكثت حتى عام 1956 أعد نفسى للدعوة الى الدين الحق .( بائع الملح الذى تحول الى خطر يخشاه المبشرون )<BR>وفي مدينة ( ديربان ) .. في الخمسينات .. جدّ جديدٌ – كل هذا بفضل الله ، مسبب الأسباب – وجد بيننا متحدثٌ ساحرٌ ومؤثرٌ ، أتى إلينا من الخارج ، وكانت أحاديثه ظاهرة فريدة نتشوق إليها صباح كل أحد . وكان جمهوره صباح كل أحد ما بين مائتين إلى ثلاثمائة فرد ، وكان جمهوره في ازديادٍ دائماً . وكنت حريصاً على حضور أحاديثه ومحاضراته الجذابة . وفي نهاية الحديث كان يفسح المجال لطرح الأسئلة من الجمهور .<BR>وبعد نهاية هذه التجربة ببضعة شهور ، اقترح شخص إنجليزي اعتنق الإسلام واسمه ( فيرفاكس ) .. اقترح على من لديهم الرغبة والاستعداد من بيننا أن يدرس لنا : " المقارنة بين الديانات المختلفة " ، وأطلق على هذه الدراسة اسم : " فصل الكتاب المقدس .. Bible Class " .<BR>وقال : إنه سوف يعلمنا كيف نستخدم ( الكتاب المقدس ) في الدعوة للإسلام ، فوافقنا على هذا وكنا به سعداء .<BR>ومن بين المائتين أو الثلاثمائة شخص الذين كانوا يحضرون حديث الأحد ، اختار السيد ( فيرفاكس ) خمسة عشر أو عشرين أن يبقوا ليتلقوا المزيد من العلم .<BR>وبدأ السيد ( فيرفاكس ) في تعليمنا قائلاً : " انظروا في سفر دانيال ستجدون بعض النبؤات ، وكيف يمكننا أن نستخدم هذه النبوءات ، وفي سفر التثنية من ( الكتاب المقدس ) توجد نبؤات تتعلق بمقدم محمدٍ صلى الله عليه وسلم ، وكيف يمكننا استخدام هذه النبوءات وعرضها وتحليلها " .<BR>استمرت دروس السيد ( فيرفاكس ) لعدة أسابيع أو حوالي شهرين ، ثم تغيب السيد ( فيرفاكس ) ، ولاحظت الإحباط وخيبة الأمل على وجوه الشباب – وكنا جميعاً في ذلك الوقت في سن الشباب ، ما بين الخمسة عشر عاماً والعشرين – كنا نتبادل النظرات التي تنم عن خيبة الأمل ثم نتفرق ، ويحدث الشيء نفسه يوم الأحد التالي ، ونتساءل : أين السيد ( فيرفاكس ) ؟ .. ولكن لا جواب ، ثم نعود كما أتينا .<BR>ويوم الأحد من الأُسبوع الثالث اقترحت عليهم أن أملأ الفراغ الذي تركه السيد ( فيرفاكس ) ، وأن أبدأ من حيث انتهى السيد ( فيرفاكس ) ، لأني كنت قد تزودت بالمعرفة في هذا المجال ، ولكني كنت أحضر دروس السيد ( فيرفاكس ) لرفع روحه المعنوية ، وكذلك كان سكرتيري يحضر هذه الدروس لنفس الغاية .<BR>قلت لهم : إذا رغبتم .. سأدرس لكم ، وسأبدأ من حيث انتهى السيد ( فيرفاكس ) ، وإذا أحسستم بالتعب والملل ما عليكم إلاَّ أن تتثاءبوا ، وسيكون ذلك إشارةً كافيةً لأنهي الدرس .<BR>وظللت لمدة ثلاث سنوات أتحدث إليهم كل أحد ، واكتشفت مؤخراً أن هذه التجربة كانت أفضل وسيلة تعلمت منها ، فأفضل أداة لكي تتعلم هي أن تُعَلِّم الآخرين ، والنبي الكريم صلى الله عليه وسلم يقول : " بَلِّغُوا عَنِّي ولو آيَة " .. فعلينا أن نبلغ رسالة الله – عَزَّ وَجَلَّ - ، حتى ولو كنا لا نعرف إلاَّ آيةً واحدةً .<BR>إن سرّاً عظيماً يكمن وراء ذلك .. فإنك إذا بلَّغت وناقشت وتكلمت ، فإن الله يفتح أمامك آفاقاً جديدةً ، ولم أدرك قيمة هذه التجربة إلاَّ فيما بعد .<BR>ثم حضر بعض الزوار من مدينة ( جوهانسبرج ) الدروس التي كنت ألقيها ، ويبدو أنهم رغبوا في أن يستفيدوا مني ، فقالوا لي : " سوف نحتفل بمولد النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيقام الاحتفال في قاعة مدينة ( جوهانسبرج ) ، ونرغب في أن تأتي إلينا وتلقي حديثاً في هذه المناسبة " .<BR>فقلت لهم : إني رجل من الطبقة العاملة ، ولا أستطيع تحمل نفقة الرحلة ، لكن إذا قدمتم تذكرة الطائرة فسوف أحضر .. فأعطوني تذكرة الطائرة ذهاباً وإياباً ، وكانت هذه هي أول مرة في حياتي أسافر فيها بالطائرة ، لألقي محاضرة في ( جوهانسبرج ) .<BR>هذه التجربة جعلتني أتساءل ، إذا كنت قد حاضرت في قاعة مدينة ( جوهانسبرج ) ، فلماذا لا أستخدم قاعة مدينة ( ديربان ) ؟! ..<BR>وفي ديسمبر عام 1958 م وبسبب النشاط الذي كنت أمارسه ، أخذ شخصان أوروبيان أبيضان يترددان على مكاتبنا ، وانتهى الأمر بهما إلى الدخول في الإسلام ، وقد أعلنا اعتناقهما للإسلام في مسجد ( وست ستريت ) بديربان ، وبعدهما بأسبوع في مسجد ( الجمعة ) بديربان ، اعتنق اثنان آخران الإسلام ، أحدهما هندي والآخر أوروبي .<BR>وتصادف أن شخصاً ما كان يتابع ما يجري ، أما الله سبحانه وتعالى فإنه يراقب أعمالنا دائماً ، ولكن كان شخص ما يراقب ما يجري .. هذا الشخص اسمه ( الحاج قدوة ) ، وبعد أن انتهت إجراءات اعتناق الشخصين الآخرين للإسلام في مسجد ( الجمعة ) ، كان ( الحاج قدوة ) منهمكاً في ربط حذائه ، وكنت أنا مشغولاً بربط حذائي ... فإذا بـ ( الحاج قدوة ) يخاطبني قائلاً إنه قد شاهد ما أقوم به ، وأبدى تقديره وإعجابه بعملي ، ثم قال لي : بأنه يمتلك خمسة وسبعين فداناً من الأرض في مكان يدعى ( بريمر ) على بعد حوالي 55 ميلاً خارج مدينة ( ديربان ) ، وأنه على استعداد أن يهديها إلي .<BR>فقلت له : إني أتقبل عرضك .<BR>فعقب قائلاً : " ليس بهذه السرعة .. عليك أولاً أن تلقي نظرة على المكان " .<BR>فقلت له : وما الذي تريدني أن أتيقن منه على الطبيعة ؟ ..<BR>فأصر على أن أزور المكان وأرى الموقع ..<BR>حسبت أنه لو كان من ضمن المساحة خمسين فداناً من الصخور ، فإنه سوف يبقى لي خمسة وعشرين فداناً من الأرض الصالحة . ولو كانت المساحة الصخرية خمسة وعشرين فداناً ، فسوف يبقى لي خمسون فداناً من الأرض الصالحة .<BR>والمعروف أن إقليم ( ناتال ) يسمى بـ " الحديقة الخضراء " ، فهذه المستعمرة تعرف بالمستعمرة الخضراء .. بهذا اللون الأخضر الذي يغطيها ، وبكل هذا الجمال الطبيعي .<BR>وحينما أصر على زيارة المكان .. توجهت وبقية الأمناء إلى الموقع ، وشاهدناه على الطبيعة .. وقبلت العرض .<BR>ثم بدأت في إنشاء ( مؤسسة السلام ) لتربية وتدريب الدعاة المسلمين ، وهذه المؤسسة قائمة بعملها الآن .. <BR>بدأنا المركز عام 1958 م برصيدٍ مالي مقداره ( ثلاث جنيهات وخمس شلنات ) ، ومن هذه البداية المتواضعة انطلقنا ، وتوسعنا والحمد لله . ونحن حالياً نملك المبنى الذي به مقر المركز ، وقد تخلصنا من كل الديون ، واشترينا مبنى آخر سنجهزه بقاعة ضخمة للجمهور ، ولدينا محلات ودكاكين كثيرة تدر علينا دخلاً وعائداً ، وعملنا في تطور وتقدم .<BR>ونحن نتميز بأنواع خاصة من العمل والنشاط ، فنحن نستغل مسجد ( الجمعة ) بديربان لجذب الزوار ، ولذلك فإننا نُعلن عن مسجد ( الجمعة ) بديربان في النشرات السياحية التي توزع على السياح ، حيث نقول : " زوروا أكبر مساجد النصف الجنوبي للكرة الأرضية ، وإذا رغبتم في جولة سياحية مجانية مصحوبة بمرشد سياحي ، اتصل برقم : 3060026 " .. كان هذا رقم تليفوننا القديم ، ولقد اعتاد الناس على الاتصال بنا وزيارتنا ، والسبب هو أن السائح لا يعرف الفرق بين المسجد والمعبد ، فبالنسبة للسياح هما لفظان مترادفان لشيء واحد ، وحينما يأتون فإننا نشرح لهم ما يرونه ويلمسونه ، ونزودهم بالمطبوعات والمواد الإسلامية مجاناً .<BR>إن أحد أنشطتنا الرئيسية التي نقوم بها هو توزيع مطبوعاتنا وكتبنا ، وشرح الإسلام ومخاطبة الناس في كل القطر ، من خلال المحاضرات حول الموضوعات المختلفة ، لنحث المسلمين على تنشيط الدعوة الإسلامية ، ولنشد من عضدهم في مواجهة التبشير المسيحي ، ولنمكنهم من التصدي لهم ، وشرح الإسلام والتعريف به .<BR>وكذلك أخذنا في الإعلان عن القرآن في صحفنا المحلية .. ففي صحيفة ( صنداي تريبيون ) نشرنا بعض الآيات القرآنية تحت عنوان : ( القرآن يتكلم ) ، وكتبنا تحت ذلك أنها رسالة من القرآن ، ونشرنا اسمنا وعنواننا لمن يريد المزيد من الاستفسارات أو من يرغب في الحصول على مطبوعاتنا وكتبنا مجاناً .<BR>وفعلنا الشيء نفسه بالنسبة للمواطنين الأفريقيين .. ففي الصحيفة التي تصدر بلغة ( الزولو ) والتي تسمى ( إلانا لاسي ناتال ) ومعناها : ( شمس ناتال ) ، نشرنا آياتٍ قرآنيةً مترجمةً إلى لغة الزولو تحت عنوان : " القرآن يقول " ، وبنفس الأسلوب السابق أعلنَّا عن استعدادنا لتقديم المعلومات مجاناً لمن يرغب .<BR>__________________<BR></STRONG>
<DIV><STRONG><IMG src="http://aslama.com/images/bannieres/la_bible_est_elle_la_parole_de_dieu.jpg"><BR>miracle is not evidence<BR>but the great miracle is that without any miracle your transformation and nations are transformed one thousand million people do not drink alcohol because of instructions of one person called MOHAMAD <BR>المعجزات ليست الدليل على صدق العقيدة <BR>انما المعجزة الكبرى هي ان تتحول الامم وتتبدل احوالها من دون معجزات <BR>الف مليون من البشر لا يتعاطون الخمر بفضل تعاليم شخص اسمه محمد</STRONG></DIV>