عدد الرسائل : 1032 العمر : 36 تاريخ التسجيل : 31/01/2007
موضوع: الا رسول الله (صلي الله عليه وسلم) السبت مايو 10, 2008 1:10 pm
السلام عليكم ورحمة الله ويركاته
مساكم / صبحكم الله بالخير
موضوعي اليوم ترددت كثيرا لكتابته ليس لانه لا يعنيني ولا لانه غير مهم حشا لله فهو مهم لكل شخص غيور ومحب لدينه
ولكني لم اعرف من وين ابدا وماذا اكتب وعن ماذا ابحث بالضبط اابدا بصفاتة ام بخلقه ام ابدا بحياته ااكتب عن اساس المشكلة وانتهينا خلاص ام ماذا
هذا الموضوع الذي هز العالم اجمع والجميع قد سمع فيه دون استثناء موضوعي هو رسول الله وأهانته
هذا الموضوع الذي لا يمكن تلخيصه لا بسطر ولا بسطرين ولا بايميل ولا بايميلين ولكن سأحاول ان اجمع ما يمكنني ان اجمعه وراح اقسم الموضوع إلى ثلاث أقسام الأول : حبيبنا محمد الثاني : الدنمارك والاهانة الثالث : نصرة الرسول
وهدفي هو التذكير ( وذكر فان الذكرى تنفع المؤمنين )
بسم الله أبدا
هو ابو القاسم محمد بن عبد الله بن عبد المطلب بن هاشم ابن عبد مناف بن قصي كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر ابن مالك بن النضر بن كنانة بن خزيمة بن مدركة بن الياس بن مضر بن نزار ابن معد بن عدنان
هو رسول الله سيد البشر خاتم النبيين والمرسلين حبيب ال
عاش الرسول بعد النبوة ثلاثة عشر عاماً من حياته في مكة، وعشرة أعوام في المدينة المنورة، حيث ولد بمكة في عام الفيل وجاءته النبوة عندما بلغ من العمر أربعين عاماً
عاش في طفولته يتيم الأب والأم، وبعد بلوغه عاش في كنف عمه أبي طالب، وعندما تزوج خديجة كانت تواسيه وتخفف عنه آلامه وكانت نعم الزوجة الصالحة
ولما توفي أبوطالب وتوفيت خديجة عانى من قريش أشد العنت والمكابرة، فاتجه إلى الطائف لعله يجد من يخفف عنه ما يجده، ولكن سرعان ما خرج وراءه أبولهب ليقول لأطفال ثقيف: ارموه بالحجارة وأخرجوه من بلدكم، فخرج وقلبه يدمى أكثر من عقبيه. فكان أن خفف الله عنه برحلة الإسراء والمعراج، وأهداه خمس صلوات في اليوم والليلة، هي له ولأمته وهي في أجر خمسين صلاة
ثم كانت الهجرة الى المدينة حيث لم يكتب الله لدعوته النجاح في مكة، فخرج وهو يقول: والله يا مكة إنك لأحب البقاع إلى قلبي، ولولا أن قومي أخرجوني لما خرجت
قدم المدينة وكان في استقباله الأوس والخزرج فأنزلوه في قلوبهم، واحتضنوا دعوته وقبلوا مؤاخاته بينهم وبين المهاجرين بصدر رحب
وضع رسول الله منذ ذلك اليوم دستوراً للحياة الجديدة التي تمثلت في حسن معاملته مع أهله ومع جيرانه، ووضع الموازين بالقسط، حيث أقام الحدود وأمر بالمعروف ونهى عن المنكر، وضمن الحقوق للضعفاء قبل الأغنياء، فلم يفرق بين العربي والعجمي، ولا بين الأبيض والأسود، ولا بين الرجل والمرأة، بل نشر العدل والمساواة، وجعل التقوى هي معيار التفوق
من أجمل ما تميّز به رسول الله أخلاقه الرفيعة الراقية مع القريب والبعيد , مع العدوّ والصديق وهذا ما يشهد له به كل منصف
كان عليه الصلاة والسلام يصلي الليل ويصوم النهار ويؤدي حقوق زوجاته، وكان يأكل ويشرب ويلبس لكنه كان يحذر من الإسراف والتبذير
كان جواداً ينفق ماله ولا يحب أن يكنز المال، وكان يقول: اللهم أعط منفقاً خلفاً وأعط ممسكاً تلفاً
كان يشجع أصحابه على التجارة فيقول : عليكم بالتجارة فإن تسعة أعشار الربح في التجارة، لكنه يحذرهم من الحلف الكاذب والغش والربا وتطفيف المكيال والميزان
كان يجالس أصحابه ويمشي معهم في الطريق، ولا يتكبر عليهم، فكان الغريب إذا دخل عليه وهو في أصحابه لا يميزه عن سائر أصحابه
كان يخدم نفسه بنفسه فيحلب شاته ويخصف نعله ويحمل حاجته ولا يرى في ذلك انتقاصاً من شأنه وهو رسول الله إلى العالمين
كان يداعب الصغير، ويداعب الكبير، وكان يمزح ولكنه لا يقول إلا حقاً، فمن مزاحه أنه قال لامرأة عجوز: العجوز لا تدخل الجنة، فبكت، وعندئذ قال لها الرسول تدخلين الجنة وأنت شابة
كان رسول الله يحب الجمال فيلبس أحسن الثياب، وكان يحب الطيب، وكانت رائحة عرقه طيبا
كان إذا التقى بأصحابه استقبلهم بوجه طلق ولم يكن يضحك بل كان يبتسم وكان يأمر الناس أن يبتسموا فيقول : ابتسامتك في وجه أخيك صدقة
كان رحيماً مع البشر والحيوان والجماد والنبات، وكان يقول : الرفق ما كان في شيء إلا زانه وما انتزع من شيء إلا شانه
كان يبادئ الناس في الطرقات بالسلام، ولا تقع عينه على محرم، وكان يكثر من الاستغفار في البيت والطريق، وعند تقلب الأحوال، وكان يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله كنز من كنوز الجنة
كان يحسن إلى الجار، ويكرم الضيف، ويعود المريض، ويشمت العاطس، ويفي بالوعد، ويحب التيامن في أموره كلها
كان قنوعاً ويأمر أهله والناس بالقناعة، فكانت تمر أيام ولا توقد في بيته نار لطبخ، لا لأنه لا يستطيع أن يوفر لأهله عيش كسرى وقيصر، بل لأنه يريد أن يغرس فيهم حب الآخرة، فمن دعائه: اللهم اجعل رزق آل محمد قوتاً
لم يحتفل باللهو في ليله ولا في نهاره، وكان يقول: لست من دد، ولا الدد مني، وكان يأمر أصحابه فيقول: من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيراً أو ليصمت
كان نومه عبادة وصمته عبادة، وكان خلقه القرآن، ويكثر من النوافل في صلاته وصومه، ويجهد نفسه في قيام الليل، وقد غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر
كان يحب الأدعية الجامعة، ويكثر من قول: ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار
علّم أتباعه أنّ خير الناس أحسنهم أخلاقا بل علّم أتباعه أنّ أقربهم منه منزلة في الجنة أحسنهم أخلاقا
ضرب أروع الأمثلة في نبل المنتصر، فرغم أنّه طُرد من مكة وصُودرت ممتلكاته وأُوذي من أهلها إذاءا شديدا في بداية نبوّته , إلاّ أنّه حينما دخلها منتصرا نصرا ساحقا تاما ما كانت عظمة شخصيته وكرم أخلاقه لتسمح له بالانتقام ، بل عفا عن كل من ظلمه وصفح عن جميع الناس عفوا عاما وهو قادر على الانتقام منهم انتقاما شديدا فقال لهم : ( اذهبوا فأنتم الطلقاء )
وهكذا ربّى الإسلام محمدا وأتباعه على هذه الأخلاق الراقية التي تحرّرت من قيود الذاتية والأنانية كيف لا وكتابه المنزّل يقول : (خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين )
كان يحب التيسير على الناس وتسهيل أمورهم وكان لا يحب التشديد على البشر وتضييق الأمر عليهم فهو القائل لأتباعه ( بشّروا ولا تنفّروا ويسّروا ولا تعسّروا )
كانت الإبتسامة شعار محمد الرسول في حلّه وترحاله , حيث كان لا يرى إلا مبتسما , فتمسح ابتسامته العذبة آلام من يقابله وتداوي جراح من يرافقه فعن عبد الله بن الحارث قال: ( مارأيت أحدا أكثر ابتسامة من رسول الله )
كان نبينا محمد في قومه قبل الرسالة وبعدها مشهوراً بأنه “الأمين” وكان الناس يختارونه لحفظ ودائعهم عنده
لقد كانت سيرته العطرة منارة هادية لكل عشاق الكمال في الوجود على اختلاف الأزمنة والأمكنة، ثم هدفا أسمى ومرتقى لكل أصحاب التطلعات السامية والأعناق المشرئبة نحو طمأنينة النفس وإصلاح الأرض وحسن التوجه للسماء.ونحن إذ نظهر عجزنا عن الإحاطة بذلك الخلق المحمدي الكريم، لا نرى بداً من النمذجة والتدليل والإشارة الى مجموعة مرويات ومقصوصات ثبتت صحتها من ينابيع صافية، سعيا للاقتداء وتقفيا للأثر وصرفا للأذهان عما سواها.ولقد صدق الله العظيم في كتابه الكريم: “وإنك لعلى خلق عظيم ” ولقد أصابت وأحسنت سيدتنا عائشة رضي الله عنها عندما قالت:“كان خلقه القرآن”
من منكم يقرأ أخلاقه ثم لا يهتز كيانه وتسيل دموعه، ويذوب قلبه شوقاً ؟ من منكم يملك عواطفه أمام نبله وكرمه وشهامته وتواضعه ؟ من ذا الذي يطالع سيرته الجميلة وصفاته الجليلة وأخلاقه النبيلة، ثم لا ينفجر باكياً ويقول: أشهد أنك رسول الله؟.هذا هو رسول الله، محمد بن عبدالله، سيد الأولين والآخرين وخاتم النبيين والمرسلين، أرسله الله رحمة للعالمين، نذيراً وبشيراً بين يدي عذاب أليم
هذا هو رسول الله، حبيبنا وقدوتنا وأسوتنا وملاك قلوبنا وشفيعنا يوم القيامة
هذا هو رسول الله سيد الخلق جميعاً، سيد الإنس والجن، سيد العرب والعجم، له مكانته التي لا تدانيها مكانة أحد
من منا لا يعرفه، من منا لم يسمع به كلنا يعرفه عليه الصلاة والسلام، كلنا يعرف أنه خاتم النبيين وسيد المرسلين، أرسله الله بالقرآن وبدين الإسلام ليخرج الناس من الظلمات إلى النور
والله لو جفت أقلامنا وكتبنا بدمائنا لن نفيك حقك يا رسول الله ولو فدتك الأمة قاطبة بأرواحها لن تفيك حقك يا رسول الله يا رسول الله ليس لنا حيله إلا الاستنكار والكتابة والمقاطعة وددنا يا رسول الله لو نروي الأرض من دمائنا نصرة لك يا رسول الله بأبي أنت وأمي يا رسول الله لقد تأخر قلمي وعجز لساني في التعبير وضاعت الأحرف وغاب الوعي وطاش العقل من هول ما رأيت من رسومات وكراكتيرات حاقدة هذا رسول الله مهما تكلمنا عنه ومهما تركنا لعقولنا وألسنتنا العنان لأن تفكر وتتكلم وتخرج في مدحه عليه الصلاة والسلام القصائد والأشعار وفي مآثره الكتب الكبار فلن نوفيه ولو جزءاً من حقه علينا
اللهم من اعتز بك فلن يذل ومن اهتدى بك فلن يضل ومن استكثر بك فلن يقل ومن استقوى بك فلن يضعف ومن استغنى بك فلن يفتقر ومن استنصر بك فلن يخذل ومن استعان بك فلن يغلب ومن توكل عليك فلن يخيب ومن جعلك ملاذه فلن يضيع ومن اعتصم بك فقد هدى إلى صراط مستقيم اللهم فكن لنا وليا ونصيرا وكن لنا معينا ومجيرا إنك كنت بنا بصيرا اللهمَّ إني أسألكَ الصبر عند القضاء ومنازل الشهداء وعيش السعداء والنصر على الأعداء ومرافقة الأنبياء يا رب العالمين اللهم صل وسلم وبارك علي سيدنا محمد وعلي آله وصحبه وسلم والحمد لله رب العالمين
للتعليق [url=http://us.f334.mail.yahoo.com/ym/Compose?To=paradises_us@yahoo.com&Subj=تعليق : الا رسول الله]اضغط هنا[/url]
أسف على الإطالة ولكن الموضوع لايمكن اختصاره وانتظروني بالجزء الثاني بإذن الله دمتم بحفظ الله ورعايته