المصطفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المصطفي

موقع شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 فى نبوة ابراهيم علية السلام

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




فى نبوة ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: فى نبوة ابراهيم علية السلام   فى نبوة ابراهيم علية السلام Icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 11:09 am

فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 117 ـ أخبرنا الاستاد أبو جعفر محمد بن المرزبان ، عن الشّيخ أبي عبدالله جعفر الدّوريستي ، عن ابيه ، عن ابن بابويه ، حدّثنا محمد بن موسى بن المتوكّل ، حدّثنا عبدالله بن جعفر الحميري ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن مالك بن عطيّة ، عن أبي حمزة الثّمالي ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إنّ رسول الله صلّى الله عليه وآله : سأل جبرئيل كيف كان مهلك قوم لوط ؟ فقال : إنّ قوم لوط كانوا أهل قرية لا يتنظّفون عن الغائط ، ولا يتطهّرون من الجنابة ، بخلاء أشحّاء على الطّعام ، وأنّ لوطاً لبث فيهم ثلاثين سنة ، وإنّما كان نازلاً فيهم ولم يكن منهم ، ولا عشيرة له فيهم ولا قوم ، وأنّه دعاهم إلى الله تعالى وإلى الإيمان به واتّباعه ، ونهاهم عن الفواحش ، وحثّهم على طاعة الله فلم يجيبوه ولم يطيعوه .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank وأنّ الله لمّا أراد عذابهم بعث إليهم رسلاً عذراً أو نذراً ، فلمّا عتوا عن أمره بعث الله إليهم ملائكة ليخرجوا من كان فيها من المؤمنين ، وقالوا : اسر يا لوط باهلك ، فلمّا انتصف اللّيل سار لوط عليه السلام ببناته وتولّت امرأته مدبرة ، فانطلقت إلى قومها تسعى بلوط وتخبرهم أنّ لوطاً سار ببناته ، وإنّي نوديت من تلقاء العرش لمّ‍ا طلع الفجر يا جبرئيل حق القول من الله بحتم عذاب قوم لوط اليوم ، فأهبط إلى قرية لوط وما حوت فأقبلها من تحت سبع أرضين ، ثم أعرج بها إلى






( 118 )
السماء وأوقفها حتّى يأتيك أمر الجبّار في قلبها ودع منها آية بينة منزل لوط عبرة للسيارة ، فهبطت على أهل القرية فقلعت ذلك حتّى سمع أهل السّماء بريا ديوكها (1) ، فلما طلعت الشّمس نوديت : أقلب القرية فقلبتها عليهم حتّى صار أسفلها أعلاها .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : يا جبرئيل وأين كانت قريتهم ؟ قال : في موضع بحيرة طبريّة اليوم ، وهي في نواحي الشّام ، فقال رسول الله صلّى الله عليه وآله : حين قلبتها في أيّ موضع وقعت ؟ قال : وقعت فيما بين بحر الشّام إلى مصر ، فصارت تلولاً في البحر (2) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 118 ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن أبي بصير ، قال : قلت لأبي جعفر عليه الصلاة والسلام : أخبرني عن عاقبة البخل ، فقال : كان رسول الله صلّى الله عليه وآله يتعوّذ من البخل إلى الله تعالى ، والله تعالى يقول : ( ومن يوق شحّ نفسه فاولئك هم المفلحون ) (3) وسأخبرك عن عاقبة البخل : إنّ قوم لوط كانوا أهل قرية أشحّاء على الطعام ، وأعقبهم البخل داء لا دواء له في فروجهم ، قلت : ما أعقبهم قال : إنّ قرية قوم لوط كانت على طريق السيّارة إلى الشّام ومصر ، فكانت السيّارة تنزل بهم فيضيفونهم ، فلمّا كثر ذلك عليهم ضاقوا بذلك ذراعاً ، فدعاهم البخل إلى أن كانوا إذا نزل بهم الضّيف فضحوه من غير شهوة بهم إلى ذلك ، حتّى صاروا يطلبونه من الرّجال ويعطون عليه النّحل (4) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank وأنّ لوطاً عليه السلام لبث مع قومه ثلاثين سنة يدعوهم إلى الله تعالى ويحذّرهم عقابه ،
____________
(1) في البحار : زقاء ديوكها ، ولعلّه الصحيح بمعنى الصّياح والصّراخ ، وفي نسختين : ريا ، وفي أخرى : رتا .
(2) بحار الأنوار ( 12 | 152 ) ، برقم : ( 7 ) عن العلل مع اختلاف يسير .
(3) سورة الحشر : ( 9 ) وسورة التغابن : ( 16 ) .
(4) في البحار : ويعطونهم عليه الجعل .


( 119 )
وكانت امرأة إبراهيم عليه السلام سارة اُخت لوط ، وكان لوط رجلا شيخاً كريما يقري الضّيف إذا نزل به ويحذّره قوم ، فقال قومه : أنا ننهاك عن الضّيف وقرائه ، فإن لم تفعل أخزيناك فيه ، فكان لوط إذا نزل به الضّيف كتم أمره مخافة أن يفضحه قومه ، وذلك أنّه لم يكن للوط عشيرة ولم يزل لوط وإبراهيم يتوقّعان نزول العذاب على قوم لوط .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank وكان لإبراهيم ولوط منزلة عند الله شريفة ، وأنّ الله تعالى لمّا أراد عذاب قوم لوط أدركه خلّة إبراهيم ومحبّة لوط ، فبرأفتهم يؤخّر عذابهم ، أراد الله أن يعوّض إبراهيم من عذاب قوم لوط بغلام عليم ، فيسلّي به مصابه بهلاك قوم لوط ، فبعث الله رسلاً إلى إبراهيم يبشّرونه باسماعيل ، فدخلو عليه ليلاً ففزع وخاف إن يكونوا سرّاقاً فلمّا رأوه فزعاً قالوا : ( إنا نبشرك بغلام عليم ) (1) ثم قالوا : ( إنا أرسلنا إلى قوم مجرمين ) (2) قوم لوط ، فلمّا كان اليوم الثامن مع طلوع الفجر قدم الله رسلاً إلى إبراهيم يبشّرونه بإسحاق ويعزّونه بهلاك قوم لوط (3) .


فصل ـ 1 ـ
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 119 ـ عن ابن بابويه ، عن أبيه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد بن محمد ، عن الحسن بن علي بن فضال ، عن عمر الجرجاني ، عن أبان ، عن أبي بصير ، عن أحدهما صلوات الله عليهما في قوله تعالى : ( أتأتون الفاحشة ) (4) فقال : إنّ إبليس أتاهم في صورة شاب حسن فيه تأنيث وعليه ثياب حسنة ، فلجأ إلى شباب منهم فأمرهم أن يقعوا به ففعلوا ، ولو أمرهم أن يفعل بهم لأبوا عليه فالتذوا ذلك ، ثم ذهب وتركهم فأحال بعضهم على بعض (5) .
____________
(1) سورة الحجر : ( 53 ) .
(2) سورة الحجر : ( 58 ) .
(3) بحار الأنوار ( 12 | 147 ـ 149 ) ، عن العلل مع اختلاف يسير وزيادة في ذيله .
(4) سورة الأعراف : ( 80 ) وسورة النّمل : ( 54 ) .
(5) بحار الأنوار ( 12 | 162 ) ، برقم : ( 13 ) .


( 120 )
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 120 ـ وبهذا الأسناد عن الحسن بن علي ، عن داود بن يزيد ، عن رجل ، عن أبي عبدالله صلوات الله عليه قال : لمّا جاءت الملائكة عليهم السلام في هلاك قوم لوط مضوا حتّى أتَوا لوطاً ، وهو في زراعة له قرب المدينة فسلموا عليه ، فلما رآهم رآى هيئة حشنة وعليهم ثياب بيض وعمايم بيض ، فقال لهم : المنزل ، قالوا : نعم ، فتقدّمهم ومشوا خلفه ، فندم على عرضه عليهم المنزل ، فالتفت إليهم فقال : إنّكم تأتون شراراً من خلق الله ، وكان جبرئيل قال الله له : لا تعذّبهم حتّى تشهد عليهم ثلاث شهادات ، فقال جبرئيل : هذه واحدة ثم مشى ساعة فقال : إنكم تأتون شراراً من خلق الله ن فقال : هذه ثنتان ، ثم مشى ، فلمّا بلغ المدينة التفت إليهم فقال : إنكم تأتون شراراً من خلق الله ، فقال جبرئيل : هذه ثلاث .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank ثم دخل ودخلوا معه منزله فلمّا أبصرت (1) بهم امرأته أبصرت هيئة حسنة ، فصعدت فوق السّطح ، فصفقت فلم يسمعوا ، فدخنت لمّا رأوا الدّخان أقبلوا يهرعون إليه حتى وقفوا بالباب ، فقال لوط : ( فاتّقوا الله لا تخزوني في ضيفي ) (2) ثم كابروه حتّى دخلوا عليه قال : فصاح جبرئيل يا لوط دعهم يدخلوا قال : فدخلوا فأهوى جبرئيل اصبعيه (3) وهو قوله تعالى : ( فطمسنا أعينهم ) (4) ثم قال جبرئيل : « إنّا رسل ربّك لن يصلوا إليك » (5) .


فصل ـ 2 ـ
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank ( في حديث ذي القرنين عليه السلام )
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 121 ـ أخبرنا الأديب أبو عبدالله الحسين المؤدب القمي ، حدّثنا جعفر الدوريستي ، حدّثنا أبي ، عن الشّيخ أبي جعفر بن بابويه ، عن أبيه ، حدّثنا سعد بن عبدالله ، عن أحمد ابن محمد بن عيسى ، عن عليّ بن النّعمان ، عن هارون بن خارجة ، عن أبي بصير ، عن
____________
(1) في ق 5 والبحار : بصر ، وفي ق 1 : بصرت امرأته ، وفي ق 3 : بصرتهم .
(2) سورة هود : ( 78 ) .
(3) في ق 2 : باصبعيه ، وفي ق 3 : بجناحه فأعمى أعينهم .
(4) سورة القمر : ( 37 ) .
(5) بحار الأنوار ( 12 | 163 ـ 164 ) ، برقم : ( 16 ) ، والآية الأخيرة في سورة هود : ( 81 ) .


( 121 )
أبي جعفر صلوات الله عليه قال : إنّ ذا القرنين لم يكن نبيّاً ، ولكنّه كان عبداً صالحا أحب الله فأحبّه الله ، وناصح الله (1) فناصحه الله ، أمر قومه بتقوى الله ، فضربوه على قرنه فغاب عنهم زمانا ، ثم رجع إليهم فضربوه على قرنه الآخر . وفيكم من هو على سنّته ، وأنّه خيّر السّحاب الصعب والسّحاب الذّلول ، فاختار الذّلول فركب الذّلول ، وكان إذا انتهى إلى قوم كان رسول نفسه إليهم لكيلا يكذب الرّسل (2) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 122 ـ وعن ابن بابويه ، عن محمد بن الحسن ، عن الصّفار محمد بن الحسن ، عن إبراهيم بن هاشم ، عن عمرو بن عثمان ، عن رجل ، عن خلاّن عن سماك بن حرب بن حبيب (3) ، قال : أتى رجل عليّاً صلوات الله عليه فقال : يا أمير المؤمنين أخبرني عن ذي القرنين ، فقال له عليّ عليه السلام : سخّرت له السّحاب ، وقربت له الأسباب ، وبسط له في النّور ، فقال صلوات الله عليه : كان يبصر باللّيل كما يبصر بالنّهار (4) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 123 ـ وعن ابن بابويه ، عن أبيه عن سعد بن عبدالله ، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي ، عن المثنى ، عن أبي حمزة ، عن أبي جعفر عليه السلام قال : إنّ ذا القرنين كان عبداً صالحاً لم يكن له قرن من ذهب ولا من فضة ، بعثه الله في قومه ، فضربوه على قرنه الأيمن . وفيكم مثله (5) قالها ثلاث مرّات ، وكان قد وصف له عين الحياة ، وقيل له : من شرب منها شربة ، لم يمت حتى يسمع الصّيحة ، وأنّه خرج في طلبها حتّى أتى موضعاً كان في ثمانية وستّون عيناً ، وكان الخضر عليه السلام على مقدمته (6) ، وكان من آثر أصحابه عنده ، فدعاه وأعطاه وأعطى قوماً من أصحابه كلّ واحد منهم (7)
____________
(1) في ق 3 : ناصح الله .
(2) بحار الأنوار ( 12 | 194 ) ، برقم : ( 17 ) .
(3) في ق 2 وق 4 : عن سماك بن حرب عن أبي حبيب ، ولم يعرف أبو حبيب في هذه الطّبقة ، وسماك بن حرب عدّ من أصحاب الإمام السّجاد عليه السلام ولم يذكر له جدّ مسمّى بـ « حبيب » على ما عن المقدسي والذهبي في ترجمته راجع قاموس الرجال ( 5 | 5 ) ، وتوفّي في سنة ( 123 ) ، فلا يمكن روايته عن أمير المؤمنين عليه السلام .
(4) بحار الأنوار ( 12 | 194 ) ، برقم : ( 18 ) .
(5) في البحار بعد قوله : الأيمن زيادة وهي : فغاب عنهم ثم عاد إليهم فدعاهم فضربوه على قرنه الأيسر وفيكم مثله .
(6) في ق 1 : مقلقله ، وفي ق 5 : مقلقله . قلقل الشيء : حركه .
(7) في ق 1 : منكم .


( 122 )
حوتاً مملوحاً .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank ثم قال : انطلقوا إلى هذه المواضع ، فيغسل كلّ رجل منكم حوته ، وأنّ الخضر انتهى إلى عين من تلك العيون ، فلمّا غمس الحوت ووجد ريح الماء حيّى وانساب في الماء ، فلمّا رآى ذلك الخضر رمى بثيابه (1) وسقط في الماء ، فجعل يرتمس في الماء ويشرب رجاء أن يصيبها ، فلمّا رأى ذلك رجع ورجع أصحابه ، فأمر ذو القرنين بقبض السّمك ، فقال : انظروا فقد تخلفت سمكة واحدة ، فقالوا : الخضر صاحبها فدعاه فقال : ما فعلت بسمكتك ، فأخبره الخبر ، فقال : ماذا صنعت قال : سقطت فيها أغوص وأطلبها فلم أجدها ، قال : فشربت من الماء قال : نعم قال : فطلب ذو القرنين العين فلم يجدها ، فقال الخضر : أنت صاحبها وأنت الّذي خلقت لهذه العين .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank وكان اسم ذي القرنين عيّاشاً ، وكان أوّل الملوك بعد نوح عليه السلام ملك ما بين المشرق والمغرب (2) .


فصل ـ 3 ـ
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 124 ـ وباسناده عن محمد بن أورمة ، حدّثنا محمد بن خالد ، عمّن ذكره ، عن أبي جعفر صلوات الله عليه ، قال : حجّ ذو القرنين في ستمائة ألف فارس ، فلمّا دخل الحرم شيعه بعض اصحابه إلى البيت ، فلمّا انصرف قال : رأيت رجلاً ما رأيت أكثر نوراً ووجهاً منه ، قالوا : ذاك إبراهيم خليل الرّحمن صلوات الله عليه ، قال : اسرجوا (3) فاسرجوا ستمائة دابة في مقدار ما يسرج دابة واحدة ، قال : ثم قال ذو القرنين : لا بل نمشي إلى خليل الرّحمن ، فمشى ومشى معه بعده أصحابه النقباء (4) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank قال إبراهيم عليه السلام : بم قطعت الدّهر ؟ قال : بأحد عشر كلمة : وهي سبحان من هو باق لا يفنى ، سبحان من هو عالم لا ينسى ، سبحان من هو حافظ لا يسقط ، سبحان
____________
(1) في ق 1 وق 5 : ثيابه .
(2) بحار الأنوار ( 13 | 300 ) ، برقم : ( 19 ) ومن قوله : وكان اسم ذي القرنين في ( 12 | 175 ) ، برقم : ( 1 ) .
(3) في البحار : وتسرجوا .
(4) في البحار : ومشى معه أصحابه حتّى التقيا ، ولعلّه الصّحيح .


( 123 )

من هو بصير لا يرتاب ، سبحان من هو قيّوم لا ينام ، سبحان من هو ملك لا يرام ، سبحان من هو عزيز لا يضام ، سبحان من هو محتجب لا يرى ، سبحان من هو واسع لا يتكلّف ، سبحان من هو قائم لا يلهو ، سبحان من هو دائم لا يسهو (1) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 125 ـ وعن ابن بابويه ، حدثنا محمد بن علي ما جيلويه ، عن عمّه محمد بن أبي القاسم ، حدّثنا محمد بن عليّ الكوفيّ ، عن شريف بن سابق التّفليسي ، عن أسود بن رزين القاضي قال : دخلت على أبي الحسن الأوّل عليه السلام ولم يكن رآني قطّ ، فقال من أهل السدّ أنت ، فقلت من أهل الباب ، فقال الثانية : من أهل السّد أنت ، قلت : من أهل الباب ، قال : من أهل السّد ، قلت : نعم ذاك السّد (2) الّذي عمله ذو القرنين (3) .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank 126 ـ وروي عن عبدالله بن سليمان ، وكان رجل قرأ الكتب : أن ذا القرنين كان رجلاً من أهل الإسكندريّة ، وأمّه عجوز من عجائزهم ، ليس لها ولد غيره يقال له : إسكندروس ، وكان له أدب وخلق وعفة من وقت صباه إلى أن بلغ رجلاً ، وكان رآى في المنام أنه دنى من الشمس فأخذ بقرنها في شرقها وغربها ، فلمّا قصّ رؤياه على قومه سمّوه ذا القرنين ، فلمّا رآى هذه الرّؤية بعدت همّته وعلا صوته وعزّ في قومه .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank فكان أوّل ما اجتمع عليه أمره أن قال : أسلمت لله عزّ وجلّ ، ثمّ دعا قومه إلى الإسلام ، فأسلموا هيبة له ، وانطلق ذو القرنين حتّى امعن في البلاد يؤم المغرب حتّى انتهى إلى الجبل الّذي هو محيط بالأرض ، فإذا هو بملك قابض على الجبل ، وهو يقول : سبحان ربّي من أوّل الدّنيا إلى آخرها ، سبحان ربّي من موشع كفّي إلى عرش ربّي ، سبحان ربّي من منتهى الظّلمة إلى النّور . فلمّا سمع ذلك ذو القرنين خرّ ساجدا ، فلمّا رفع رأسه قال له الملك : كيف قويت يابن آدم على مبلغ هذا الموضع ؟ ولم يبلغه أحد من ولد آدم قبلك قال : قوّاني الله على ذلك .
فى نبوة ابراهيم علية السلام Blank فقال الملك : إنّي موكّل بهذا الجبل ، ولولا هذا الجبل لا نكفأت الأرض بأهلها ، رأس هذا الجبل ملتصق بسماء الدّنيا ، وأسفله في الأرض السّابعة السّفلى ، وهو محيط بها
____________
(1) بحار الأنوار ( 12 | 195 ) ، برقم : ( 20 ) و( 93 | 182 ) ، برقم : ( 18 ) .
(2) في البحار : قال ذاك السد .
(3) بحار الأنوار ( 12 | 196 ) ، برقم : ( 22 ) و( 48 | 50 ) ، برقم : ( 43 ) .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
المصطفي
Admin
Admin
المصطفي


عدد الرسائل : 1032
العمر : 35
تاريخ التسجيل : 31/01/2007

فى نبوة ابراهيم علية السلام Empty
مُساهمةموضوع: شكر   فى نبوة ابراهيم علية السلام Icon_minitimeالسبت يناير 05, 2008 11:20 am

جزاك الله كل خير اخي في الله فرعون ونريد مشاركتك دائما مدير منتديات المصطفي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://elmostafa.hooxs.com
 
فى نبوة ابراهيم علية السلام
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصطفي :: •●ٌ۩۞۩ٌ●• المنتدي الاسلامي•●ٌ۩۞۩ٌ●• :: قصص الانبياء-
انتقل الى: