المصطفي
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

المصطفي

موقع شامل
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رؤية الاسلام فى الحب,,,

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
زائر
زائر




رؤية الاسلام فى الحب,,, Empty
مُساهمةموضوع: رؤية الاسلام فى الحب,,,   رؤية الاسلام فى الحب,,, Icon_minitimeالأربعاء يناير 02, 2008 12:05 pm

ان الاسلام يريد للناس جميعا رجالا ونساء ان يعيشوا الحب الانساني الذي يجعل الانسان يتعاطف مع الانسان الآخر بالدرجة التي يشعر بالرابطة التي تربط به في دائرة انسانيته , بحيث يؤدي ذلك الى رعايته وحفظه وحمايته وقضاء حاجاته و حفظ كرامته واحترام انسانيته وما الى ذلك , حتى اننا نروي عن الرسول ( ص ) انه ربط الايمان بمسألة الحب فقال : ( لا يؤمن احدكم حتى يحب لاخيه ما يحب لنفسه , ويكره له ما يكره ) , مما يجعلنا نستوحي – من هذا الحديث – ان الاسلام يؤكد على قضية الحب الذي يجعلك تحس بأحساس الآخر كما لو كنت انت الذي تحس الموضوع , بحيث يجعل الحب بهذا المستوى مظهرا للايمان , فلا تكون مؤمنا اذا كانت نظرتك الآخر نظرة جامدة لا مبالية لا تعيش الاهتمام بأموره وهكذا نجد ان ما يعبر عن ذلك في تفاصيل المسألة , الحديث المعروف ( من لم يهتم بأمور المسلمين فليس بمسلم ) .
ان المسألة هي ان على الانسان ان يعيش الحب للانسان الاخر في المسألة الانسانية وقد ورد في الحديث عن الامام جعفر الصادق ( ع ) وقد سأله بعض الناس عن الحب فقال : ( وهل الدين إلا الحب ) .
هذه هي المسألة في ابعادها الانسانية وهناك مسألة تتصل بالجانب الغريزي للانسان التي اجعل الانسان يحب الانسان الآخر تماما كما يحب طعمه وشرابه فالحب يتجه الى الجانب الجنسي الذي يجده هذا الانسان لدى الانسان الآخر وهذا ما يعيشه الكثير من الشباب في اجواء المراهقة وما بعدها الذي يتمظهر بالانجذاب للجمال الجسدي والملامسات الجنسية وما الى ذلك من الامور , اننا نلاحظ ان الاسلام اراد للانسان ( الذكر والانثى ) ان يعيشا هذا الحب بالطريقة التي تنتهي به الى الزواج , فلا مانع في ان يرغب الرجل في امرأة يحبها ويعجبه حسنها ليتزوج منها , وقد اباح الاسلام للانسان النظر الى المرأة التي يريد ان يتزوجها ليدرس المسألة من حيث انسجامها مع رغبته فيها من هذه الناحية او تلك , لكن الحب الذي يلعب , والحب الذي يلهو والحب الذي يعتبر الجنس حركة غير خاضعة لقانون يحفظ العلاقة بين الذكر والانثى في دائرة الزوجية فهو مرفوض في الايلام , بل وكل ما يؤدي الى الانحراف الجنسي سواء كان ما يتفتح عليه القلب او ما تتحرك له العينان او ما ينطلق به اللسان او ما تنطلق به الايدي والاعضاء , وكل ما يؤدي الى الجنس العملي سواء كان خعلى نحو الاعداد والاثارة او على نحو المباشرة فهو مرفوض اسلاميا لانه يؤدي الى مشاكل اخلاقية تبتعد بالانسان عن الخط المستقيم الذي يريده الله .
اما عندما نتحدث عن الحب كحالة نفسية غير اختيارية فأننا لا نستطيع ان نشرع اي تشريع وفق هذه العاطفة , لان الله لا يكلف الانسان بما لا يطيق او بغير المعقول . الا ان الاسلام يريد ان يعقل العاطفة فيدفع الانسان الى ان يركز عاطفته بطريقة عقلانية , بحيث يفكر في عمق الاشياء بدلا من ان يبقى متحركا على السطح , وهذا ما يحاول الاسلام ان يربي عليه الشاب والفتاة فلا ينطلق من خلال النظرة الاولى , او من خلال الاشياء السطحية , ولم يتحرك الاسلام في ذلك من خلال علاقة الزواج فقط , بل في كل العلاقات الانسانية مثل الصداقة والشراكة وغيرهما .
ومن جهة اخرى و فأن الاسلام يضع ضوابط لحركة هذا الحب فلا يشجع الطرفين على الاختلاء , ولا يبيح لهما التعبير عن هذا الحب بالملامسات او الامور التي تقود الى الاثارة الغريزية ولكنه في المقابل لا يمنع من الكلام البرئ الذي يعبر عن العاظفة التي تشكل طريقا الى العلاقة الشرعية .
الحب العذري والحب الغريزي
انك عندما تتحدث عن الحب كعاطفة , فأنك لا تستطيع ان تصنفه الى حب عذري ولآخر غريزي . لكننا يمكن ان نقول ان هناك حالة غريزية جنسية قد يطلق عليها الناس ( الحب ) اي ان هناك انجذابا جسديا الى جسد الآخر , لا حالة حب للانسان الاخر . ومسألة الانجذاب الجسدي تمثل حركة جسدية في اتجاه الاقتراب من الجسد الآخر من دون ان يكون للجانب الانساني اي دور فيه .
اما الحب فهو عاطفة انسانية تجذبك الى الانسان الاخر من خلال صفة جمالية او فكرية او عملية او غيرها . فأن علينا ان نفرق بين العاطفة التي تتحرك في خط الاثارة وبين العاطفة التي تتحرك في خط الانفتاح على الانسان الاخر من اجل علاقة طبيعية تقوم على اساس احترام الانسان الاخر .
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رؤية الاسلام فى الحب,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
المصطفي :: •●ٌ۩۞۩ٌ●• المنتدي الاسلامي•●ٌ۩۞۩ٌ●• :: مكتبة اسلامية-
انتقل الى: